محليات

أمن الحج (7000) كاميرا رقمية وتقنيات أخرى لضمان نجاح الحج

تغطيات – واس :

تشكّل التقنيات المتطورة المستخدمة لدى أقسام مركز القيادة والسيطرة لأمن الحج بمشعر منى لمتابعة ومراقبة حركة الحجيج في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، رافداً لخطط وزارة الداخلية المنفذة في تلك البقاع الطاهرة لضمان سلامة وأمن ضيوف الرحمن وتحقيق التميّز والنجاح في موسم الحج كل عام.
وكالة الأنباء السعودية زارت مركز القيادة والسيطرة لأمن الحج والتقت بقائد المركز اللواء محمد بن عبدالله الخليوي للحديث عن الإمكانات والتقنيات الرقمية لدى المركز، واستعراض أبرز الأعمال المنوطة بالضباط وضباط الصف العاملين في مركز القيادة والسيطرة لأمن الحج، المختارين للعمل بالمركز بناءً على الخبرة الميدانية الكبيرة لديهم، للتعاطي مع المواقف والظروف المختلفة الممكن حدوثها في الميدان، وتمرسهم على التعامل المثالي مع زملائهم في مواقع العمل بمختلف التخصصات في الحرمين الشريفين أو المشاعر المقدسة، بجانب تميزهم بامتلاك القدرة على التحكم بالتقنيات المتطورة المستخدمة، لاسيما وأن المركز يضطلع بمسؤولية تقديم خدمات نوعية للقطاعات الأمنية والجهات الحكومية والأهلية المشاركة في خطة حج هذا العام 1436هـ، حتى يتسنى لها توفير أقصى درجات الراحة لحجاج بيت الله العتيق، لأداء مناسكهم في طمأنينة وروحانية كاملتين.
وربما تجسد الزيادة الكبيرة في عدد كاميرات المراقبة المستخدمة من خلال قسم المراقبة التلفزيونية، لتتجاوز 7000 كاميرا رقمية بالغة الدقة والوضوح بدلاً عن 4200 كاميرا العامين الماضيين، جُهِّزت في وقتٍ مبكر من هذا العام، وتكشف القدرة الكبيرة لدى المركز في عمليات رصد كافة الملاحظات وأهم الحالات، والتنبؤ بها قبل حدوثها، وجرى توزيعها وفق معايير وضوابط معينة على مواقع مختلفة داخل وحول الحرمين الشريفين، بما فيها التوسعة التي يشهدها الحرم المكي الشريف بواقع 2000 كاميرا و5000 كاميرا في باقي المشاعر المقدسة والطرق المؤدية إليها.

وتمثل شبكة الاتصالات الحديثة خطوة أخرى في سبيل التعامل مع أي طارئ، عبر تلقي قسم الهواتف الطالبة بلاغات المواطنين والحجاج أو العاملين في الميدان على رقم الهاتف الموحد 987 سواء كانت بلاغات أمنية أو خدمية تتعلق بالصحة أو الاتصالات أو الكهرباء والمياه أو مؤسسات الطوافة وغيرها من القطاعات الخدمية الأخرى، ليأتي بعده دور قسم مسرح العمليات المسؤول عن التواصل تقنياً مع القطاعات الأمنية الميدانية أو القطاعات الخدمية المتواجدة في الموقع مكان الحدث، للتعامل سريعاً وبحكمة مع الموقف، عبر منسوبي المركز أو مندوبي الأجهزة المكلفين دائماً للعمل في المركز، لمعالجة الملاحظة أو الحالة في الموقع، عن طريق نظام تقني يراعي السرعة والدقة، بدءاً من توجيه الوحدة الميدانية، لمباشرة الحالة. مع الأخذ في الحسبان إحاطة الجهاز الخدمي ذو العلاقة.
وعزا قائد مركز القيادة والسيطرة لأمن الحج بالأمن العام نجاحات المركز والقفزات النوعية التي حققها طوال الأعوام الماضية إلى اهتمام القيادة الرشيدة أيدها الله، التي لا تدخر جهداً في سبيل أداء ضيوف الرحمن لمناسك حجهم بخشوع وأمن وأمان، من خلال إطلاق المشروعات الضامنة لذلك، وتطويرها ودعمها بالكوادر المدربة المتخصصة في مختلف المجالات الخدمية، منوهاً بالعناية والاهتمام البالغين اللذان تحظى بهما القطاعات الأمنية وباقي الأجهزة الحكومية الخدمية في الحج من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية – حفظهم الله – ، النابعين من إيمانٍ بعظم المهمة التي شرف الله جل وعلا بها المملكة، وتتطلب بذل أقصى الجهود لإنجاحها، مؤكداً أن ذلك الأمر انعكس على جميع المشاركين في خدمة الحجيج من أبناء الوطن إيجابياً، حيث يعدّونها مسؤولية دينية ينشدون فيها الثواب العظيم من الله الكريم الجواد، مستعينين بالإخلاص في العمل وإتقانه.
وأوضح اللواء الخليوي أن المركز يعنى بمتابعة تنفيذ أعمال وخطط الحج الأمنية والمرورية والخدمية، مستفيداً من خرائط التقنية الحديثة التي تغطي الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وتوفر مزيداً من الدقة والسرعة للعاملين على خدمة الحجاج، لافتاً النظر إلى عمليات رصد الإحصاءات والبيانات الخاصة بأعمال الحج، التي يعمل عليها المركز، وتحديد مواقع البلاغات الواردة بما يمكن من التعامل الفوري معها، إضافة إلى اضطلاعه بمهمة توثيق الخطط الأمنية وإعداد التقارير اليومية المعنية بالجانب الأمني، مشيرا إلى اضطلاع المركز بمهمة متابعة الخطط الميدانية كافة، ويستشعر الملاحظات أياً كانت عبر أقسامه، ومن ثم تمريرها مباشرة إلى العاملين في الميدان لاتخاذ اللازم حيالها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى