
تغطيات – الرياض:
فيما يتعلق بما ورد في خطاب المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية باليمن، أنه حوالي الساعة (3:40) صباحاً بتاريخ (26/03/2022م) استهدفت غارتان جويتان قطعة أرض تستخدم كموقف لشاحنات الغاز غير المستخدمة والعائدة لشركة صافر للبترول، الموقع المستهدف يقع على مقربة من مقر سكن الأمم المتحدة للإيواء المشترك (أونكاف) في (صنعاء)، نتج عن الغارتين اشتعال النيران في الموقع المستهدف وامتدت إلى مسافة (20) متر من مقر سكن (أونكاف)، مما تسبب بعدة أضرار على الأسطح الزجاجية للمباني (الأبواب والنوافذ)، لم يتضرر أحد من المقيمين بسكن (أونكاف) نتيجة لوجود لاصق مقاومة التحطم على الزجاج، وتم الإبلاغ بأن أحد أفراد الأمن المركزي تعرض لإصابات طفيفة. (مرفق إحداثيات).
قام الفريق المشترك لتقييم الحوادث بالبحث وتقصي الحقائق عن وقوع الحادثة، وبعد اطلاعه على جميع الوثائق بما في ذلك أمر المهام الجوية، جدول حصر المهام اليومي، إجراءات تنفيذ المهمة، تقارير ما بعد المهمة، تسجيلات الفيديو للمهمة المنفذة ، الصور الفضائية، مقابلة المعنيين بالتخطيط وتنفيذ المهام الجوية والاستماع إلى أقوالهم، الاطلاع على الوثائق المتعلقة بالعمليات العسكرية المنفذة بتاريخ الادعاء، قائمة المواقع المحظور استهدافها لدى قوات التحالف (NSL)، قواعد الاشتباك لقوات التحالف، مبادئ وأحكام القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وبعد تقييم الأدلة؛ تبين للفريق المشترك أن الإحداثيات الواردة في الادعاء تضمنت موقع(مجمع سكني) و(مبنى) مستقل مقابل للمجمع السكني يقعان في الجزء الجنوبي الغربي من مدينة (صنعاء).
كما تبين للفريق المشترك أنه وردت لقوات التحالف معلومات استخباراتية تفيد بوجود (هناجر تستخدم كورش ومخازن للطائرات المسيرة) بمدينة (صنعاء) على إحداثيات محددة.
عليه؛ قامت قوات التحالف عند الساعة (03:41) صباحاً بتاريخ (26/03/2022م) بتنفيذ مهمة جوية على هدفين عسكريين مشروعين عبارة عن (هنجرين يستخدمان كورش ومخازن للطائرات المسيرة) بمدينة (صنعاء) على النحو التالي:
1. الهدف العسكري الأول: (هنجر يستخدم كورشة وتخزين للطائرات المسيرة) وذلك باستخدام قنبلة واحدة موجهة أصابت الهدف.
2. الهدف العسكري الثاني: (هنجر يستخدم كورشة وتخزين للطائرات المسيرة) وذلك باستخدام قنبلة واحدة موجهة أصابت الهدف.
وهو ما يعتبر هدفاً عسكرياً مشروعاً يحقق استهدافه ميزة عسكرية ملموسة ومباشرة وأكيدة استناداً للمادة (52) من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف والقاعدة (8) من القانون الدولي الإنساني العرفي.
اتخذت قوات التحالف الاحتياطات الممكنة لتجنب ايقاع خسائر أو أضرار بصورة عارضة بالمدنيين والأعيان المدنية، أو تقليلها على أي حال إلى الحد الأدنى أثناء التخطيط والتنفيذ للعملية العسكرية من خلال الآتي:
1. الأخذ في الاعتبار وجود موقع مقر سكن الأمم المتحدة للإيواء المشترك (أونكاف) ضمن قائمة عدم الاستهداف (NSL) لدى قوات التحالف.
2. الأخذ في الاعتبار المسافات بين الهدف العسكري والمواقع المحظورة.
3. اختيار التوقيت المناسب للاستهداف.
4. استخدام ذخائر موجهة ومتناسبة مع حجم الأهداف العسكرية.
5. التأكد من عدم تواجد للمدنيين قبل وأثناء تنفيذ عملية الاستهداف.
وذلك استنادا للمادة (57) من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف والقواعد (15) و(17) من القانون الدولي الإنساني العرفي.
قام المختصون بالفريق المشترك بدراسة (الصور الفضائية) لمواقع الأهداف العسكرية بعد تاريخ الادعاء، وتبين التالي:
1. آثار استهداف جوي على (هنجر) يقع داخل موقع مسور من جميع الاتجاهات، ويبعد مسافة (100) متر تقريباً غرب المجمع السكني محل الادعاء.
2. آثار استهداف جوي على (هنجر) يقع داخل موقع مسور من جميع الاتجاهات، ويبعد مسافة (80) متر تقريباً غرب المجمع السكني محل الادعاء.
قام المختصون بالفريق المشترك بدراسة (الصور الفضائية) لموقع الادعاء بعد التاريخ الوارد بالادعاء، وتبين التالي:
1. لا توجد آثار أضرار ظاهرة على المباني داخل المجمع السكني.
2. لا توجد آثار أضرار ظاهرة على المبنى الآخر المقابل للمجمع السكني.
بدراسة تقارير ما بعد المهمة، تبين للفريق المشترك التالي:
1. تم الاستهداف بناء على نموذج توزيع الأهداف.
2. أصابت القنابل أهدافها وكانت دقيقة ومباشرة.
بدراسة تسجيلات الفيديو للمهمة الجوية المنفذة، تبين للفريق المشترك التالي:
1. كانت حاوية التهديف موجهة على الهدف العسكري الأول (هنجر).
2. أصابت القنبلة الهدف العسكري الأول (هنجر) وكانت الإصابة مباشرة.
3. عدم وجود تحركات مدنيين قبل وأثناء الاستهداف.
4. كانت حاوية التهديف موجهه على الهدف العسكري الثاني (هنجر).
5. أصابت القنبلة الهدف العسكري الثاني (هنجر) وكانت الإصابة مباشرة.
6. عدم وجود تحركات مدنيين قبل وأثناء الاستهداف.
بمقارنة ما ورد بالادعاء مع المهمة الجوية المنفذة بتاريخ الادعاء تبين للفريق المشترك أن الادعاء تضمن بأن غارتين جويتين استهدفت قطعة أرض تستخدم كموقف لشاحنات الغاز غير المستخدمة والعائدة لشركة صافر للبترول، بينما كانت المهمة الجوية على هدفين عسكريين مشروعين عبارة عن (هنجرين يستخدمان كورشة وتخزين للطائرات المسيرة)، يقعان شرق موقع قطعة ارض تستخدم كموقف للشاحنات.
في ضوء ذلك، توصل الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى صحة الإجراءات المتخذة من قبل قوات التحالف في التعامل مع هدفين عسكريين مشروعين عبارة عن (هنجرين يستخدمان كورشة وتخزين للطائرات المسيرة) بمدينة (صنعاء)، وأنها تتفق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
ويرجح الفريق المشترك أن الأضرار على الأسطح الزجاجية للمباني (الأبواب والنوافذ) الواردة في الادعاء كانت بسبب العصف الناتج عن الاستهداف، ويوصي بمناسبة قيام دول التحالف بتقديم المساعدات عن الاضرار الجانبية التي تعرض لها مقر سكن (أونكاف) جراء الاستهداف المشروع.