المقالات

لماذا غاب الهلال الأحمر؟

الكاتب / وسيم بن خليل العلي

w93s@hotmail.com

——————————————————

أنتهى موسم الحج لهذه العام بإطلالة متميزة وناجحة وتبادل مجتمعنا العديد من صور بعضها نالت الشهرة وبعضها نالت الشرف , والبعض الأخر بحث عن فرصة ذهبية و تمكن من استغلالها , ولكن إلى الان مازال

حديث المجتمع والشارع عن أبطال وزارة الداخلية لمختلف القطاعات و صورهم الإنسانية التي تخللت

بين كل الصحف والتواصل الاجتماعي لا يحق لأحد منا أن يقلل من جزئية واحترام ذلك , نعم , فكانت صورة عظيمة مليئة بالإنسانية تتجمل بروح الوفاء والإخلاص للعمل

وإنما السؤال الذي طرحته على العديد و بحثت عنه بين حديث الناس أين كان دور(الهلال الأحمر السعودي) ؟

لم أطرح ذلك السؤال إلا بعد عودتي من منطقة مكة المكرمة متجه إلى مدينة الرياض بعد انتهاء فترة الانتداب

لخدمة ضيوف الرحمن

فاستقبلتني مضيفة الطيران بأي جريدة أختارها  اخترت إحدى الصحف وأختار زميلي المسافر عدد أخر

كانت تتناول جميعها صور مكررة لإبطال وزارة الداخلية و جميع العاملين في القطاعات الأخرى لموسم الحج ماعدا الهلال الأحمر السعودي

أسفني ذلك وأحزنني حينما تذكرت الجهود البطلة التي قدمها زعماء الأبطال هم فريق المسعفي الهلال الأحمر السعودي من أطباء وأخصائيين وفنيون ومتطوعون. لم يعمل ذلك الفريق بروح الإنسانية فقط وإنما تناول دور التكميلي الفعال في وسيط الحرم المكي فإن كان أحدهم يسقي الحجاج ماء وكان الأخر يلوح بيده مسرعا

يفتح الطريق بين الحجاج لمرور عربة الإسعاف حتى تصل لأقرب مركز طوارئ في دقائق معدودة لا تتجاوز الخمس أو الذي كان واقفا رافعا بيده علبة المحلول للمريض حتى تنتهي وأتذكر يوما كنت مريض في إحدى المستشفيات كرهت مدة الانتظار وأنا منطرحا في السرير فكيف لو كنت واقفا أو أرفعها لأحدهم بيدي 

ألم يكن ذلك عظيما؟ أم ماذا عن الذي كان في مواساة أهل احدى المصابين ليؤكد لهم أن المصاب بخير

أو الذي يحمل مصابا على نقالة أو الذي يدفع عربة السرير بقوة يمررها بين حشود من الناس

منتبها أن لا يصيب أحدهم بأذى

لا أكتفي بذالك حيث ما يستحق بذكره أكثر من مقالة اكتبها أو حكاية أرويها بل أكثر من كتاب يألف روايات عن مسعفي الهلال الأحمر

فإن كانت عدسات الإعلام بعيدة عن هذه الفريق فأنا هنا أعرب من صوتي و من منطلق سؤالي لماذا غاب الهلال الأحمر في موسم الحج على واجهات الصحف ؟

أو أستند على أساس الفرص الذهبية التي لم تكن لأصحاب الإعلام قريبة من مسعفي الهلال الأحمر السعودي

 

وإذ كان هناك من يستحق أن ينادي نفسه بفخر فل يرفع هؤلاء أبطال الهلال الأحمر اليوم رؤوسهم شامخين

ولترفع رأسك أنت يا فيصل بن عبدالله فأنت لم تكن رئيس لهيئة الهلال الأحمر السعودي بل كنت زعيما

لأبطال دفعوا ثمن أرواحهم لإنقاذ نفس والحصيلة كانت ألوف والإنجاز كان بثوان بين ملايين

فليفخر كل شخص بما تهواه نفسه وتبقى نفوسكم هي أهل الفخر مستدام ما دمتم أبطال وشعاركم الهلال الأحمر

وليلتمس لي البقية العذر فأنا لم أهمش دور أحدا من قطاعات المساهمة في موسم الحج لهذه العام

وإنما أحوال تكميل دور المساواة الفعلي الذي غيب الإعلام حقيقته حينما أختار توجهه أخر

اظهر المزيد

‫2 تعليقات

  1. شكرًا لك اخي وسيم على هذه التغطية الأكثر من رائعة. حقيقة الهلال الأحمر السعودي لدية محاولات خجولة في الخروج الإعلامي. تبحث لها عن حاضن يرعاها حتى تكبر. و هذا لا يكون الا بالتكاتف و التعاون بين المؤوسسات الإعلامية. ممثلة في رجال العلاقات العامة. حتى تكتمل الصورة.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى