المقالات

أمن الطرق .. عين ترقُب ويد تُساند

 الكاتب / بدر بن عبد الكريم السعيد

b.abdulkareem@hotmail.com

———————————

إنّ في بلادنا المباركة قطاعات أمنية كثيرة ومتنوعة تقوم بخدمات كبيرة لكافة المواطنين والمقيمين والسيّاح والزائرين.. ومن هذه القطاعات جهاز أمن الطرق الذي يقوم بمهام وخدمات جليلة لجميع المسافرين على مدار العام ويعد خططا أمنية تتناسب مع الإجازات ومواسم الحج والعمرة لما تشهده الطرق حينها من ازدحام شديد.. فيعد هذا الجهاز منفرداً ومتميّزاً على مستوى العالم ويعتبر من أحدث الأجهزة بتعامله مع التقنية الحديثة في توعية السائقين وذلك من خلال استخدام رسائل الجوال في إرشادهم وتنبيههم عن أجواء الطقس سواء كانت ممطرة أم ذات عوالق ترابية أو بوجود أعمال صيانة مفاجئة في الطريق أو مغلقة وغير ذلك من التنبيهات.. بالإضافة للمطويات التي يتم توزيعها في الحملات الأمنية التوعوية، وتتلقى شعبة العمليات البلاغات الواردة من قِبل مرتادي الطرق عن الحوادث المرورية، وطلبات المساعدة والخدمات، وبلاغات عن الحالات الجنائية والمخالفة للنظام، وكل البلاغات يتم التعامل معها بخصوصيتها ونوعها، فكل دورية أمنية مجهّزة بالتّقنيات الحديثة التي يتم من خلالها توزيع أفراد الدوريات في مواقع محددة، حيث يعمل كل فرد بأداء مهمته بالمتابعة والسير على الطريق حسب الموقع والمكان المحددين له، وما تمتاز به الأجهزة الحديثة تلك أنها تساعد على تحديد رقم المتصل ومكانه ويتم التوجيه فوراً لأقرب دورية من الحدث ومتابعة فرق الدورية على الطريق، ومعرفة التوقيت مابين تلقي البلاغ وتنفيذه بعد التوجيه، وذلك لضمان الوصول السريع لموقع الحدث

ومن الجهود التي يقوم بها أفراد قوات أمن الطرق لجميع المسافرين والحجاج والمعتمرين بإرشادهم والرد على استفساراتهم ويقومون أيضاً بمساعدتهم بإخلاص ويبذلون هذا الجهد والابتسامة تعلو وجوههم، وفي شهر رمضان المبارك يقومون بمهام تطوعية في إرشاد المسافرين إلى وجود مواقع للإفطار على الطريق أو إعطاءهم وجبة إفطار عند مرورهم بنقاط التفتيش، إن المسافرين يشعرون بالطمأنينة أكثر، فعند توقفهم عند نقاط التفتيش يجدون الإنارة الوضاءة واللوحات الكبيرة كتبت عليها آيات من الذكر الحكيم والأخرى أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وكلها تذكّر الإنسان بالخالق سبحانه وتعالى ونعمه الكثيرة التي تستحق الحمد والشكر بالإضافة للوحات توعوية وإرشادية، فالمسافر يسعد عندما يرى تلك الخدمات وفي أثناء سيره أيضاً عبر الطرق السريعة يرى لوحات ملوّنة كتب عليها “اذكر الله” ولوحات “سبّح الله” ولوحات “استغفر الله” وأُخرى “صلّ على النبي”، تجعل لسان المسافر لله ذاكراً ومسبحاً ومستغفراً ويصلي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، يا لها من حسنات مضاعفة يكتسبها المسافر على هذه الأرض الطيّبة، كل ذلك بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل ولاة أمر هذه البلاد الكريمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي عهده النائب الثاني وسمو وزير الداخلية – حفظهم الله – ولا ننسى الأمير الراحل الأمير نايف بن عبدالعزيز – رحمه الله – وجهوده المتميّزة والمبتكرة في جميع القطاعات الأمنية ومنها قطاع أمن الطرق والأثر الإيجابي الملموس في أمن هذا الوطن المعطاء جعلها الله في ميزان حسناته.

نسأل المولى عز وجل أن يوفق رجال أمن الطرق في مهامهم وأعمالهم وأن يديم نعمة الأمن والأمان على بلادنا الغالية.

اظهر المزيد

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى